وسط السكون ...
غيوم مطرية تداهم مكان جلوسنا ...
وتبدأ قطرات المطر بمداعبة ممتلكات الطبيعة ...
فتضفي عليها لمعاناً ساحراً يجذب لها الأنظار ..
ووسط كل هذا الزحام هدوئك يا صديقتي على ذلك المقعد يستهوي كبرياء مشاعري ...
هدوئك تحت زخات المطر يجذب حروف كتاباتي ...
هدوئك في كل تلك اللحظات يجعلك سيدة العصر في ذاتي ومليكة تنحني لها الآلف الآلف الكلماتي ...
ويجعلك في قواميسي امرأة القصيدة وامرأة تزلزل الشعر بين الثانية والدقيقة وأنك امرأة تعلمني كيف يكون الجمال بهيبة جديدة ... فحين تنثرين بين لحظات هدوئك أبتسامة خفيفة أصبح خلف قضبانك أسير أسير ...
لا أسال في سجنك يا سيدتي لا عن حكم ولا عن مصير ...
فأنا في عهد هدوئك أصبحت فناناً رساماً شاعراً من زمن قبان وجرير ...
أريدك أن تفهمي أن لا امرأة ستبقى في دستوري بعد أن أخبرك أنك أجمل امرأة ...
أنك أروع امرأة ...
أنك أهدئ امرأة ...
فهدوئك الساكن يمنحنك كل أوسمة الدنيا ...
ويجعلك على عرش النساء أميرة ...
فأنت يا حوريه اية جماليه ...
الغزل فيك له ملايين الأبيات الشعريه ...
أكتب نصفها بصمت وأضع أجمل الغزل بقصائدي الجهرية ....
فأنا منذ رأيتك أيقنت أن كل قصيدة لا تتغزل بك هي أشعار خرافية ...
من يكتب بغيرك ومن ثم يراك يصاب بنوبة قلبية ...
فأنت أجمل امرأة تجمع كل المفاتن النسائية ...
تشرقين بأطياف نورك فجراً مع دفء الشمس الصباحية ...
وتتسيدين بحضورك كل لحظة لحظية ...
فأنت قطرة ندى صباحاً وقمراً ينير الأجواء المسائية ...
وأن كانت النساء تسألني لماذا أنتي من بين كل البشرية ؟؟؟ ...
سأجمعهم جميعهم وسأخبرهم بثقة الشعراء وبحنكتي الذكية ...
أن النساء كل النساء كعشرات الورود الجوريه ...
ولكنك أنتي يا سيدتي جورية واحدة تحمل كل الملامح الوردية ...
وأنك فتاة هذا الزمان التي قتلت روح القصيدة القبانية ...
فأن كان نزار قبان كتب لمعشوقاته أشعاراً بريشة شاعراً فنان ...
فأنت من كتبت من أجلك قصائد من مرجان ...
كل قصيدة يتوه كاتبها ما بين العقل والجنان ...
يرسم حرير شعرك بأول قصيدته ويعلن الأذعان ...
فشعرك الغزالي بحر بريء يجبره على التوهان ...
وغزلك مطر وغيومك حين تمطر وسط الربيع بحنان ...
تحدثين ما بين قلمي وأوراقي أعنف غزل بنكهة فيضان ...
وأكتشف حينها يا سيدتي أنه يجب أن أكون سباحاً بإتقان ..
شارك انت ايضا معنا بكتاباتك و خواطرك و اشعارك من خلال شارك ..
احمد الشرفات
0 التعليقات:
إرسال تعليق